
اعلانات الدعاية الانتخابية تهزم إحساسنا بالجمال
الاهتمام بالحد من التلوث البصري ضرورة بيئية
بقلم / المهندس علاء كامل علوان
في خضم الاعلانات الانتخابية استعداداً لانتخابات مجالس المحافظات حدث تجاوزاِ على جمال مدننا وحياءها فالاعلانات الانتخابية على كل حائط وباب وعمود وفي كل زاوية وركن فلم تسلم حتى الاشجار وخزانات الماء وجدران المدارس والمساجد والابنبة منها وكان اختيار المرشحين للمادة اللاصقة للصق الاعلانات من النوع الشرس والقوي والتي لربما يتعذر رفعها بسهولة مما يستوجب الات كالكوسرة الطيارية ولربما القلم والجاكوك وهذا يعني ان اموالاً جديدة ستصرف لترميم الواجهات وان تبيذراً حدث وسيحدث بالمال العام يتحمل تبعيته مرشحي الانتخابات الجدد ومفوضية الانتخابات
والسؤال المطروح ماهو التلوث البصري ؟؟ وكيف يمكن الحد منه ؟؟
التلوث البصري هو تشويه لأي منظر تقع عليه عين الإنسان يحس عند النظر إليه بعدم ارتياح وتقبل نفسي. فهو نوعاً من أنواع انعدام التذوق الفني، أو اختفاء الصورة الجمالية لكل شئ يحيط بنا من أبنية وشوارع واعمدة كهرباء وهندسة حدائق وغيرها
. ان التلوث البصري كل ما يشاهد من أعمال من صنع الإنسان تؤذي الناظر عند مشاهدتها ومع تكرارها ومرور الوقت على وجودها تفقد المشاهد الاحساس بالقيم الجمالية والصور الراقية للمنشآت فوجودها يشكل مادة ملوثة غير طبيعية تتنافر مع ما حولها عناصر أخرى، وترجع أسباب التلوث البصري عادة إلى الإهمال وسوء الاستخدام ورداءة التخطيط وهبوط المستوى الفني للتصميم الى جانب دور السلوكيات الاجتماعية الخاطئة وتردي مستوى الذوق العام ويلعب الاقتصاد دورا مهما في بروز او اختفاء التلوث البصري للمدن فنرى دائما ان البلدان ذات الاقتصاد الضعيف والإمكانات المادية المتواضعة تتزايد في مدنها ظاهرة التلوث البصري للمنشآت نتيجة لتلك الظروف، اضافة الى تردي الوعي الاجتماعي والثقافي لدى سكانها بعكس البلدان المتقدمة ذات الاقتصاد القوي نرى اختفاء التلوث البصري في مدنها لوجود قوانين وضوابط ملتزم بها من قبل سكان ذوي وعي اجتماعي وثقافي عال اضافة إلى ارتفاع مستوى الذوق العام لديهم
ان خطورة التلوث البصري على الانسان تكمن في ظهور مشكلات نفسية وجسدية، تبدأ من القلق، والتوتر، والضغط النفسي، لتمتد الى جسد الانسان وتصيبه بأمراض القلب والقولون والسكري.
ان إشاعة وترسيخ روح الإهتمام بجمال الاماكن وكل الأشياء من حولنا وبين كل قطاعات المجتمع .
وإعادة صياغة الوسط جمالياً وخلق بيئة جميلة، صحية معافاة.
و المحافظة على الجمال الطبيعى والدفاع عن الجمال الفنى وسن القوانين والتشريعات التي تحد من التجاوز على جمال البيئة
والدعم الحكومي لاسعار مواد التشكيل والصيانة والتجميل والمطالبة باعفاء ها من الضرائب الكمركية وغيرها.
مع الدعوة الي تطوير وانشاء مؤسسات التدريب المهني ورفع مستوى الكفاءة المهنية في مجال الحرف المرتبطة بالتشكيل (كالبناء والنجارة، والطلاء والحدادة، والبستنة، والسباكة والخراطة). مطلباً لابد من الدولة للاهتمام به ورعايته
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق