الدستور العراقي

لكل فرد حق العيش في ظروف بيئية سليمة", "تكفل الدولة حماية البيئة والتنوع الإحيائي والحفاظ عليهما ", "لكل عراقي الحق في الرعاية الصحية ",

.

...

الأربعاء، 25 فبراير 2009

تنظيف شط العرب من الغوا رق سيساهم بتطوير الموانئ العراقية






تنظيف شط العرب من الغوا رق سيساهم بتطوير الموانئ العراقية

البصرة-علاء علوان-بيئتى
لا يملك العراق ساحلاً بحرياً كبيراً على الخليج العربي، ولعل الـ75 كلم التي تشكل المساحة المتاحة له على البحر جعلت البريطانيين يفكرون بأهمية استغلال شط العرب حين انشأوا عام 1916 ميناء المعقل العسكري (10 كلم عن مركز المدينة)، وصار يستخدم لنقل البضائع حتى بداية الحرب العراقية - الإيرانية عام 1980م...
ان طول شط العرب يبلغ من نقطة تكوينه في القرنة وحتى مصبه في الخليج العربي 200 كلم، ويتراوح عرضه بين 300 متر قرب ميناء المعقل و450 متراً عند نهر العشار و800 متر عند قرية السيبة بعد التقائه بنهر الكارون و1600 متر قرب الفاو
لقد اعطت وزارة البيئة العراقية عند تأسيسها عام 2003 من احد اولوياتها التطوير الدائم لشط العرب ووضعت الحكومة العراقية عملية الانتشال البحري وتنظيف مياهنا من تلك العوائق في مقدمة ستراتيجيتها للنهوض بواقع القطاع البحري العراقي حيث تعد عملية انتشال الغوارق التي تعيق الملاحة البحرية في قناة شط العرب وخور عبدالله، وفي الموانئ العراقية مرحلة مهمة في تطوير الموانئ العراقية ومنها حفر القنوات البحرية والممرات الملاحية على وفق برنامج الحفر السنوي الى الاعماق التي تسمح بمرور البواخر الضخمة.
ويذكر ان شركة توزله التي ابرمت عقداً مع وزارة النقل لانتشال الغوارق من مياهنا الاقليمية كانت قد انتشلت عام 2003 حوالي 7 غوارق العام 2003 من الممرات الملاحية وتوقفت عن العمل في اعقاب تدهور الوضع الامني خلال الفترة الماضية الامر الذي ضيع على العراق فرصة انتشال حوالي 75 غريقاً بحرياً نتيجة العمليات العسكرية على العراق خلال الحرب العراقية الايرانية وحرب الكويت العام 1991 اضافة الى حرب العام 2003مما شكل خطراً على امن الموانئ وتهدد باغلاقها.
والجدير بالذكر ان تجفيف الاهوار ساهم في تنامي الترسبات في الشط، إذ تطرح الاهوار والمسطحات المائية في شط العرب نحو 30 مليون طن من الطمي سنوياًأن عملية إنتشال الغوارق من القنوات الملاحية سيؤدي الى تسهيل الملاحة في المياه الإقليمية وفي الخليج العربي وشط العرب لذلك تم إستثناء الشركة العامة لموانىء العراق من الضوابط الخاصة بمنع تصدير الحديد (السكراب) المتأتي من إنتشال الغوارق في مياه الخليج وشط العرب.
.وأعلن الكابتن صلاح خضير حسن في تصريح له للصحافة العراقية ان قلة التخصيصات المالية وكثرة القيود خاصة في قضايا المشتريات وتحديد صلاحيات مجلس إدارة الشركة العامة للموانىء العراقية كان لها الدور السلبي في تأخر تأهيل الموانئ بالمستوى المطلوبأن "من المشاكل التي تعمل على إعاقة تطور عمل شركة الموانئ هي وجود ما يقارب 82 هدفا بحريا غارقا في القنوات الملاحية العراقية".ذكرت الدراسات أن عدد الغوارق في القنوات الملاحية العراقية يبلغ 280 غارق لم يتم انتشالها لحد الآن.وأوضح مدير شعبة الشؤون البحرية لـ(أصوات العراق)أن "خطورة الغوارق تكمن في المناطق التي تتواجد فيها إذ هناك العشرات من الغوارق تتركز في ثلاث قنوات رئيسة هي قناة شط العرب وقناة خور عبد الله وقناة خور الزبير".
وأضاف "تسبب وجود الغوارق في هذه الأماكن المهمة والحساسة في تردي الأعماق البحرية وضعف السلامة البحرية وارتفاع بورصة التامين العالمي على المواني العراقية مما تسبب من إلحاق خسائر مالبة كبيرة لشركة الموانئ العراقية".
وتابع" أثرت الغوارق في التغيير الجغرافي للتربة خاصة مع وجود غوارق كبيرة يصل ارتفاعها من 20إلى30 مترا وبطول 150متر ونتج عن تجمع كميات كبيرة من الترسبات الطينية على هذه الغوارق الى تغير اتجاه التيارات البحرية وانجراف التربة وتآكلها، كما أدى الى نشوء جزر في بعض القنوات كقناة شط العرب".
وكشف " يوجد حاليا مشروع تعمل عليه شركة الموانئ لتجاوز مشكلة الغوارق من خلال ثلاثة خطوط أولها البيع المباشر لهذه الغوارق والخط الثاني يتمثل في الدعم المقدم من الدول الصديقة لاسيما شركة الاسمنت الهولندية والخط الثالث من خلال الاستفادة من القرض الياباني لمعالجة مشكلة الغوارق".

وكلمة اخيرة هل ان مشروع ميناء البصرة الكبير الذي يعتبر من اكبر الموانئ في منطقة الشرق الأوسط في حال تنفيذه سيساهم بالنهوض بواقع القطاع البحري العراقي وهل ستتبنى الحكونة العراقية مهمة تنظيف شط العرب من الغوراق بشكل جدي مما يساهم في تشغيل الموانىء وتجنيب العراق خسائر تبلغ سنويا ثلاثة مليارات دولار بسبب الاعتماد على الموانئ البديلة لدول الجوار لعدم استكمال تأهيل الموانئ العراقية. سؤال يحتاج الى الاجابة ؟؟؟

ليست هناك تعليقات: