الدستور العراقي

لكل فرد حق العيش في ظروف بيئية سليمة", "تكفل الدولة حماية البيئة والتنوع الإحيائي والحفاظ عليهما ", "لكل عراقي الحق في الرعاية الصحية ",

.

...

الخميس، 27 أغسطس 2009

اهوار العراق رئة من رئات الكون


أهوار العراق

تقع أهوار العراق في الجزء الجنوبي الشرقي من العراق في محافظات (ذي قار ، ميسان ، البصرة ) وهي مسطحات مائية بأعماق مختلفة تمتد على مساحة ( 8350 كم²) موزعة على اهوار (الحمار ، الحويزة ، الأهوار الوسطى ) في مساحات متداخلة و متوالية للمحافظات الثلاثة (3000 كم2، 2350 كم2 ، 3000 كم2 ) وتضم بين جنباتها تنوعاً بيئياً وثروات حضارية وطبيعية خاصة ، فضلاً عن سحرها الطبيعي ومناخها المعتدل فسكانها ودودون ومسالمون ويفرشون الأرض زهوراً للزائرين وهم يتصلون بعاداتهم وأساليب معيشتهم بالأقوام الأولين الذين إختاروا مناطق الأهوار مستوطناً لهم قبل حوالي خمسة الآف سنة ، حيث تجاورت أكواخهم القصبية وسط الماء مع الإيشانات (الربوات الأثرية ) للعصر السومري وتنقلت مشاحيفهم القيرية المحفورة في جوف الخشب بشكلها الإنسيابي الرائع لصيد الأسماك والطيور وسط غابات القصب والبردي وفوق أعناق النباتات المفترشة لزرقة المياه .
فهي أرض غناء معطاء يتشارك فيها التاريخ والخير مع حيوية ناسها وطيورها ونباتاتها ، نشأت على ( أرض المياه) كما كانت تسمى لدى ( الكلدانيين) وقدمت للإنسانية إنجازات رائعة وبليغة في مختلف جوانب الحياة القانونية ، الأدبية ، الفنية والدينية حيث خرجت منها أول الحروف المسمارية واحتضنت بمحاسنها الكثيرة وسلالاتها المتعاقبة أثار ورسومات وأديان كـ (اليهودية والصابئية والإسلام ) فهم أبناءها وعنصر ديمومتها تربطهم أواصر الجوار والتواصل الإجتماعي والإحترام المتبادل في حالة فريدة في هذا العالم .

ليست هناك تعليقات: