الدستور العراقي

لكل فرد حق العيش في ظروف بيئية سليمة", "تكفل الدولة حماية البيئة والتنوع الإحيائي والحفاظ عليهما ", "لكل عراقي الحق في الرعاية الصحية ",

.

...

السبت، 2 مايو 2009

صرخه عراقية من أجل تنظيف العراق من التلوث


صرخه عراقية من أجل تنظيف العراق من التلوث

العراق - علاء علوان - بيئتى
http://www.beeaty.tv/new/index.php?option=com_content&task=view&id=5653&Itemid=66

صرخة عراقية جديدة انطلقت بمناسبة الذكرى السادسة لغزو العراق وإحتلاله وبدافع الواجب الوطني والمهني والأنساني توجه لفيف من الأكاديمين والخبراء والباحثين والمهندسين وناشطين بيئيين وأطباء إختصاصين عراقيين وعرب وأجانب وعدد من الإتحادات والجمعيات ومنظمات المجتمع المدني...

بنداء الى الأمم المتحدة، والإدارة الأمريكية الجديدة، والأتحاد الأوربي، مذكرين الجميع بالكارثة البيئية والصحية التي خلفتها سياسات النظام السابق، وفاقمتها الحروب على العراق، ولاسيما التلوث الإشعاعي الناجم عن إستخدام ذخائر اليورانيوم في حربي الخليج الثانية (1991) والثالثة ( 2003)،والذي سبب لحد الآن مئات اَلاف الأصابات والوفيات السرطانية، والتشوهات الولادية، والولادات الميتة،والعقم، وعلل كثيرة غير قابلة للعلاج.


ان هذه الصرخة هي استمرار الى مئات الصرخات السابقة والداعية الى تنظيف العراق من الاثار الضارة للحروب.وفي تصريح خص به موقع بيئتي اجاب الأستاذ الدكتور كاظم المقدادي- الباحث في مجال اليورانيوم المنضب وأضراره البيئية والصحية، ورئيس قسم إدارة البيئة بالأكاديمية العربية في الدنمارك،


والداعي الاول لمبادرة النداء المذكور، تحدث فيه عن الاهداف العامة للحملة فقال: - الهدف الرئيس للحملة من أجل تنظيف العراق من ملوثات الحروب هو تذكير المجتمع الدولي بالكارثة البيئية والصحية القائمة منذ عدة سنوات، وهو يتفرج ولا يحرك ساكناً. وبينما تتفاقم تداعياتها يوماً بعد اَخر، وتحصد ألأمراض الناجمة عنها أرواح اَلاف العراقيين الأبرياء سنوياً، نسي المجتمع الدولي، والأمم المتحدة، وحكومات العالم، ومنظمات حقوق الأنسان،مسؤولياتهم الدولية تجاه الشعب العراقي، ونسوا حقوقه التي كفلها القانون والمعاهدات والأتفاقيات الدولية، وفي مقدمتها اتفاقيات جنيف، المتعلقة بحقوق المدنيين في ظل النزاعات المسلحة، والأحتلال،وبضمنها ﺍﻷﺤﻜﺎﻡ ﻭﺍﻟﻘﻭﺍﻋﺩﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘـﻨﻅﻡ ﺍﻟﺤﻤﺎﻴـﺔﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ ﻟﻠﺒﻴﺌﺔ ﺃﺜﻨﺎﺀ ﺍﻟﺤﺭﻭﺏ ﻓﻲ ﻀﻭﺀ ﻗﻭﺍﻋﺩ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥﺍﻟﺩﻭﻟﻲ ﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻲ. لا نعتقد ان أحداً من المعنيين يجهل ما يعانيه العراق الجديد من أوضاع إستثنائية شائكة ومنهكة، ومشكلات بيئية وصحية وخيمة، وهو يفتقر الى إمكانيات المعالجة الآنية والفاعلة المطلوبة،ولا يستطيع في الوقت الحاضر، لوحده، وبالأعتماد على إمكانياته الضعيفة جداً، ان ينظف بيئته الملوثة والموبوءة، ويعالج بنجاح عشرات اَلاف المرضى ، ويقضي على أمراض التلوث عاجلاً. ويعترف الجميع،عراقيين وأجانب، بأن مرضى السرطان في العراق يموتون نتيجة لعدم توفر الراعاية الطبية المطلوبة، ولشحة الأدوية. وهذا ما طرحه مرات عديدة الأطباء العراقيون العاملين في المستشفيات الحكومية، وأكدته ندوات علمية،إنعقدت في البصرة، كرست لموضوع شحة الأدوية وموت الأبرياء من الفقراء والمحتاجين.. من هنا توجه الموقعون على النداء،بدافع حرصهم على حاضر ومستقبل الشعب العراقي، وعلى أشقائه وأصدقائه في الدول المجاورة، بإسم المسؤولية الدولية : - الى الأمم المتحدة وأمينها العام بان كي مون، وعبره الى وكالاتها المتخصصة، وفي مقدمتها: الوكالة الدولية للطاقة الذرية IAEA وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة UNEP ومنظمة الصحة العالمية WHO..
- والى مراكز الأبحاث العلمية الدولية والأقليمية المعنية..


- والى البرلمان الأوروبي والمفوضية الأوربية كجزء من سياسة الإتحاد الأوروبي وأهدافه العالمية الرامية إلى الحفاظ على البيئة، وتعبيراً عن التضامن بين الشعوب في الوقت الحرج، وكمقدمة لعلاقات مستقبلية إيجابية تشيع الثقة وتهيء الجو للإتفاقية الإستراتيجية المزمع عقدها بين العراق والاتحاد الاوروبي العام المقبل.



- والى إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، الذي نأمل مع العالم بتحقيق وعده بسياسة خارجية جديدة مغايرة لممارسات إدارة جورج بوش، خاصة بعد خطوته الإنسانية بتوقيعه في 13/3/2009، قانون يقيد بشدة بيع الولايات المتحدة للقنابل الإنشطارية، وهو خطوة هامة نحو منع هذا السلاح الوحشي، مما يشجعنا على دعوته إلى البدء فوراً بحملة لتنظيف العراق من مخلفات الحرب، وخاصة المشعة لذخيرة اليورانيوم المنضب للأسلحة الأمريكية، والتي سببت وتسبب للشعب العراقي والشعوب المجاورة أضراراً صحيةً مخيفة، ولبيئة المنطقة تدميراً مستمراً متفاقماً. وندعوه كذلك لإخلاء خزين القوات الأمريكية المتواجدة في العراق من تلك الذخيرة تجنباً لمثل تلك الكوارث مستقبلاً.
- وإلى حكومات الدول التي شاركت الولايات المتحدة حربي 1991 و 2003 وإستخدمت خلالهما أسلحة اليورانيوم ضد العراق، التي تسببت في تفاقم الكارثة البيئية والصحية في العراق .


- والى حكومات المنطقة،وخاصة دول الجوار، وفي مقدمتها دول الخليج العربية الشقيقة،التي شاركت في قرار مجلس وزراء البيئة العرب الصادر منذ عام 2004 بالطلب ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺩﻭل ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ، ﻭﺍﻟﻤﻨﻅﻤﺎﺕ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔﻭﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔﻭﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﺔ، ﺘـﻭﻓﻴﺭﺍﻟﺩﻋﻡ ﻟﺠﻤﻬﻭﺭﻴﺔ ﺍﻟﻌﺭﺍﻕ ﻟﺘﻨﻔﻴﺫ ﻤﺸﺎﺭﻴﻊ ﺤﻤﺎﻴﺔﺍﻟﺒﻴﺌـﺔﻭﺘﺄﻫﻴـل ﺍﻟﻭﻀـﻊﺍﻟﺒﻴﺌـﻲﺍﻟﻤﺘﺩﻫﻭﺭ ﻭﺍﻟﺴﻴﻁﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻠﻭﺙ ﻭﻤﺴﺎﻋﺩة العراق ﻋﻠﻰﺍﻻﻨﻀﻤﺎﻡﻟﻼﺘﻔﺎﻗﻴـﺎﺕ ﺍﻟﺒﻴﺌﻴـﺔ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ، ﻭلإﻋﺩﺍﺩ أﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻴﺎﺘه ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ، ﻭﺒﺭﺍﻤﺞ عمله ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺼﻠﺔ، ﻭﺒﻨـﺎﺀ ﺍﻟﻘﺩﺭﺍﺕ العراقية..ولم يتحقق من ذلك شيء يذكر لحد الآن..


دعونا الجميع، الى التحرك الفوري،والتنفيذ الجدي والآني والعاجل لكافة التعهدات والألتزامات الدولية، التي أعلنت منذ سقوط النظام السابق،وما أكثرها،وفي مقدمتها الوعد بإعادة أعمار العراق، ومساعدته إقتصادياً وصحياً وبيئياً وعلمياً، وتزويده بالتقنية المطلوبة.

وإقترحنا تشكيل هيئة دولية متخصصة،تعتمد الإدارة البيئية الطارئة، لدراسة ومعالجة التلوث الذي خلفته الحروب الأخيرة، وبالأخص الإشعاعي، وتداعياته البيئية والصحية في العراق. ومساعدة الحكومة العراقية جدياً وبكافة السبل في معالجة مرضى السرطان، وغيره من الأمراض التي نجمت عن ملوثات الحروب، والتخفيف من معاناتهم. وعن امكانية نجاح مثل هذه الحملة،اجاب:
- حالما نشر النداء في المواقع على النت إنضم إليه مئات الشخصيات الأجتماعية،وعلماء، وناشطون، ومنظمات مهتمة بالبيئة والصحة العامة، بالأضافة الى مواطنين عاديين، أغلبهم يعيش تداعيات التلوث في داخل العراق . وسرعان ما إنضم إليهم عرب وأجانب من كافة أرجاء العالم، ومن بينهم علماء وخبراء معنيون بمثل هذه القضية الهامة، من نيوزلنده، وأمريكا، واليابان، والسويد، وإيطاليا، وألمانيا، وكندا، وغيرها.وعدد هؤلاء الأفاضل يتزايد يوماً بعد اَخر.

وقد أنظمت للحملة مؤسسات دولية متخصصة، مثل "الحملة العالمية لمنع أسلحة اليورانيوم" International Campaign to Ban Uranium Weapons(ICBUW) وهي منظمة دولية، لها فروعها في العديد من الدول الغربية. وجماعة العمل السويدية ضد المعدات الحربية المشعة Aktionsgruppen mot radioaktiv krigföring ( ARK) وغيرها من المنظمات المعنية،التي أخذت على عاتقها توصيل النداء/ المذكرة الى المؤسسات الدولية المعنية والتحرك في هذا المضمار.
لمن يرغب بالأطلاع على أسماء الموقعين على النداء ومهنهم، أوألقابهم العلمية وإختصاصاتهم،وبلدان أقامتهم الحالية، نرجو ان يطلع على الرابطين التاليين بالعربية والأنكليزية:


اضغط هنا او هنا

وعن عدد الموقعين لحد الان على المذكرة اجاب:
- لقد تجاوز عدد الموقعين لحد الآن أكثر من 650 توقيعاً، والحملة متواصلة رغم التعتيم المفروض على الحملة في العراق وفي البلدان العربية. .


ولو ان الحكومة العراقية ومؤسساتها، ومجلس النواب،ورئاسة الدولة،وقفت الى جانب الحملة ودعمتها، وهو من واجباتها، لتحقق نجاح أكبر.علماً بأننا أرسلنا وثائق الحملة الى كافة الوزارات التي حصلنا على بريدها الألكتروني، والى كافة الصحف والفضائيات العراقية، ولكن.. ونقولها بكل أسف، بل وبألم، بأنه ولا وزارة أو مؤسسة حكومية رسمية تضامنت معنا. كما ولم تنشر الصحف العراقية، سوى " طريق الشعب" الغراء،و" المواطن" الغراء، وفضائية عراقية واحدة،هي"عشتار" الغراء، شيئاً عن الحملة، ومع أننا راسلناها أكثر من مرة ومرتين،إلا أنها لم تكلف نفسها حتى الرد ولو بكلمتين.وهو ما يجعلنا نشك بوجود توجيهات تمنعها من النشر.


ولعل ما يؤكد ذلك ما صرح به بعض المسؤولين والسياسيين المتنفذين من ان قضية التلوث باليورانيوم المنضب" قد سيست "!!


مع هذا، لم تفتر عزيمتنا،خاصة وان الحملة يشارك فيها ناشطون عرب وأجانب.وعلى ذكر العرب، أشار النداء الى "ان النجاح في تنظيف البيئة العراقية من التلوث الإشعاعي من شأنه بلا شك ان يعود بالفائدة على عموم البيئة في المنطقة، ويقي شعوبها من التلوث وأضراره !.


وإنطلاقاً من أن مهمة تنظيف العراق من ملوثات الحرب هي حق مشروع للشعب العراقي على المجتمع الدولي،تكفله القوانين والمعاهدات والإتفاقيات الدولية، عبر الموقعون على النداء عن أملهم الكبير بأن يولي الأمين العام للأمم المتحدة، والرئيس الأمريكي الجديد،والإتحاد الأوربي، والحكومات الشقيقة والصديقة، أهمية إستثنائية للأوضاع البيئية والصحية الراهنة في العراق، والتحرك الجدي والعاجل لتبني المقترحات المذكورة، وإنقاذ ما تبقى من مرضى، وأغلبهم من براعم حاضر ومستقبل الشعب العراقي- أطفاله.


- من الموت المحتم، بإسم الإنسانية، والحق، والعدالة، والمسؤولية الدولية ! ما الذي تريده الحملة تحديداً ؟ سؤال اخير تم طرحه على الدكتور المقدادي فاجاب
- نريد- أولاً وقبل كل شيء- تقديم المساعدات اللازمة لتوفير الرعاية الطبية المطلوبة والعلاجات اللازمة لكافة مرضى السرطان والتشوهات الولادية والعقم وغيرها من الأمراض.


ونريد- ثانياً- أن تقوم الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة، مشتركة، بدعم وتمويل من حكومات العالم،بما فيها الدول الشقيقة والصديقة، بدراسات ميدانية عاجلة للتأكد أولاً من وجود ملوثات الحرب، وتحديد مواقعها في أرجاء العراق، ووضع خطة طوارئ للتخلص من الملوثات،تبدأ بالمواقع الملوثة الساخنة والأكثر خطورة، وصولاً لبقية المناطق. ولعل أول ما ينبغي التخلص منه هو مخلفات الحرب المضروبة بالصواريخ والذخائر المصنعة من اليورانيوم، المنتشرة في كل مكان، وبضمنها المناطق السكنية، خصوصاً في جنوب العراق.


ونريد- ثالثاً- تزويد العراق بالتكنولوجيا الحديثة والمعدات اللازمة للكشف عن التلوث الإشعاعي، وتدريب الكوادر العراقية وإعدادها لهذه المهمات، ليواصلوا ما يقوم به خبراء الأمم المتحدة..


هذا أبرز ما تريده الحملة في الوقت الحاضر,, ونتساءل مع كافة الخيرين:ألا يصب كل ذلك لصالح ضحايا الحروب ؟ وألا يساعد الحكومة العراقية- لو أرادت حقاً وفعلاً ووضعته ضمن أولوياتها- تحقيق مهمتها الوطنية في هذا المضمار؟...


وكلمة اخيرة هل يبقى السياسيون واصحاب القرار في الحكومة العراقية مشغولين بامتيازاتهم الشخصية و بمصالحهم الحزبية وبعدين عن مايصيب العراقيين من اثار المخلفات المشعة لذخيرة اليورانيوم المنضب ، والتي سببت وتسبب أضراراً صحيةً مخيفة، ولبيئة المنطقة تدميراً مستمراً ؟؟ وهل يتحقق حلم إلام العراقية وهي تدخل صالة عمليات الولادة من ان يكون مولودها الجديد معافى وكامل الخلقة ؟؟ سؤال بل مجموعة اسئلة تحتاج الى اجابة .

ليست هناك تعليقات: